ليس بالضروري أن يكون الإنسان يعيش في عزله عن الناس أو يسكن في مكان نائي وبعيد ,حتى يشعر بالوحده مع أنها من الأسباب الرئيسيه التي تجعل الإنسان يشعر بأنه وحيد ولايملك من يواسيه في مصابه أو يباركه له في أفراحه .. فقد يكون الإنسان بين أهله ومجتمعه ومع ذلك يتجنب الإختلاط معهم والتعايش مع واقعهم وهذا قد يكون إما للإختلاف في وجهات النظر أو العداوه بين الأخرين أو أن يكون الإنسان ذو طبع إنطوائي لايحب أن يختلط مع الناس ,, إن عدم الشعور بالأخرين أو عدم إهتمام الأخرين بك لهو عذاب وألم فظيع لايشعر به الا من عايش و عاصر مثل هذه المواقف فالفرحه من دون ناس مالها طعم والحزن ومعاك ناس تواسيك يهون ويسهل .. لذلك في ديننا الحنيف النبي صلى الله عليه وسلم (( أمر بزيارة الجيران ورد السلام واتباع الجنائز وكفاله اليتيم والسعي على الأرمله والمسكين ,, وقال تهادوا تحابوا ,, والكثير من الشرائع الي تقرب بين قلوب الناس بعضهم ببعض وتجعلهم أخوه وعائلة واحده لايشعر أحداً فيها بالوحده والعزله ,,فنهي عن ( التخاصم فوق ثلاث ايام والهجران وعن الغيبة والنميمة والتجسس وقال في وصفها (( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتأ فكرهتموه )) ونهى عن كل مايفرق الجماعة والصفوف حتي في الصلاة ,,, تقبل مروري المتواضع ,, تحياتي لك